الأحد، 21 فبراير 2016

تمر قبيلة الفوايد

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
تمرد قبيلة الفوايد فى مصر على الحاكم جمال عبد الناصر فى عام 1953 بقيادة عدلى بك صالح لملوم السعدى 


كتبهاالفايدى ، في 12 يونيو 2008 الساعة: 13:09 م 


كان قانون الإصلاح الزراعي المصري من الناحية التاريخية أول خطوة اتخذتها السلطة الجديدة التي أمسكت بزمام الأمور في (23 يوليو سنة 1952= 2 من ذي القعدة 1371هـ) فقد أعلن القانون بعد 45 يوما من قيام تنظيم الضباط الأحرار بطرد الملك فاروق؛ لهذا لم تكن الأهداف الحقيقية لإصدار هذا القانون حتى وقت صدوره واضحة لحركة الضباط الجدد.
وبعد صدور القانون بيومين استقالت وزارة علي ماهر، كما أعلن الكثير من السياسيين والشخصيات القيادية في الأحزاب العلنية الموجودة على الساحة معارضتهم للقانون، بل إن أحدهم تجاوز مرحلة المعارضة إلى التمرد المسلح ضده؛ فقد تصدى “عدلي صالح لملوم“السعدى ..المالك الكبير ومن ورائه عائلته وقبيلته الليبية ذات النفوذ في محافظة “المنيا” –جنوب مصر- ومعه مئات من الرجال العربان المسلحين، للسلطة الجديدة، وأعلن أنه لن يترك هذا القانون يمر.


الفوايد قبيلة جبارة ذات سطو وعنجهية وقوة>>lبعض المقال منقول 



كتبهاالفايدى ، في 10 يونيو 2008 الساعة: 18:30 م 


وقد أنجب برغوث الكبير ثلاث أولاد هم: جبرين وفايد وبرغوث الصغير. خلف جبرين ستة أولاد هم: موسى جد العواقير، وعبدالدايم جد المغاربة، وعريب جد العريبات، وحمزه جد الجوازي، وحمد جد المجابرة، واجلال جد الجلالات، أما فايد فهو جد الفوايد، أما برغوث فهو جد العرفه والعبيد. 
وجافالجوازي هم أبناء حمزة زية بنت فايد أخت عبدالكريم ورمح وبريق. والمتتبع لتاريخ الجوازيفقد كانت قبيلة الفوايد أول من سيطرة على برقة والجبل الأخضر من عرب السعادي بشكل عام، فقد كان ملكهم يمتد من علوة فضيلة غربا إلى رأس التراب شرقا، والواحات جنوبا.
وكانت قبيلة الفوايد قبيلة جبارة شديدة البأس و ذات سطوه وعنجهية وقوة وعدد هائل بلغت درجة الظلم والتكبر، فما كان من الجوازي إلا أن استغلوا هذه العلاقة، فبدأوا كقوة ثانية بعد أخوالهم، وتحت كنفهم. وبما أن الخال في عادات أهل برقة يرعى ويحن على ابن أخته، ويحميه ويذود عنه، ويهب له الأراضي والآبار وقطعان الماشية، وربما يفضله على ابنه، ولكن الجوازي لم يراعوا هذه المواقف من أخوالهم، و بدأوا يطمعون في ملكهم، وخاصة بعد تنامي عدد وعدة الجوازي، وتباعد نسب الجدة جازيه بنت فايد.
وفى عام 1711 م حكم القرمانليون ليبيا، وبدأوا بإستقلال ليبيا عن الدولة العثمانية، والسيطرة الكاملة الشاملة على جميع القبائل، وكانت بعض القبائل قد تمردت على العثمانيين مثل ثورة قبائل تاجوراء عام (1584-1588) بقيادة يحي بن يحي السويدي، وثورة قبائل غريان (1569- 1581)، وثورة قبيلة الفوايد (1713 – 1764)، وثورة الجبل الغربي (1835-1858)، وثورة مصراته (1836)، وثورة قبائل ورفلة وترهونة (1841)، وثورة أولاد سليمان (1842) بقيادة عبدالجليل سيف النصر. وفي الشرق كان الفوايد مسيطرين، فقام القرمانليون بفرض الضرائب (الأتاوات) على الأرض والماشية والحبوب، وطلبوا من الفوايد دفع ما يعرف بـ (الميري)، ولكن الفوايد رفضوا ذلك، وبذلك بدأ عصيان الفوايد وحاربوا الحاكم التركى وجنوده وهزموا التركى وجنوده فى كثير من المواقع ومنها يوم يسمى يوم عطر ( يوم عطر اللى فى اللوايه طرا شيب حداب الظهور… زينك يوم خلاهم صبايا حتى ان كان ودرنا صقور )، فإتجه القرمانليون لا ستعانه بالجوازىالذين كانو يطمعون في أراضي أخوالهم، وقام الجوازي بتحريض إخوانهم الجبارنة للتحالف معهم ضد الفوايد،وامدوا الجوازي بالسلاح والمال والرجال، فأصبح الجوازي أداة المستعمر التركى الغريب ضد أخوالهم الفوايدوأبناء عمومتهم. فكان فارق العدة والعدد لصالح الجبارنة بقيادة الجوازي، فرحل الفوايد إلى مصر 1801، .

إستقر الحال في برقه للجوازي، فما كان منهم إلا أن إنقلبوا على إخوانهم الجبارنة، وخاصة قبيلتي العواقير والمغاربة، وهى من القبائل التي ساعدتهم وناصرتهم ضد الفوايد، فلم ترض تلك القبائل الأبية الحرة بهذا الوضع، وخاصة قبيلة العواقير، قليلة العدد، وظهر منها فرسان مثل الفتى القوي حمد اللواطي.
وفى تلك الأثناء حدث خلاف بين الأخوين أحمد ويوسف القرمانلي، أدت إلى مؤامرات ومذابح ومكائد في قصور القرمانلية، وهنا تقلب ولاء وطاعة الجوازي (مرة أخرى)، بعد أن كان ولائهم ليوسف القرمانلي قلبوا ظهر المجن فتحالفوا مع شقيقه أحمد، فما كان من يوسف أن وجه حملة ضد أخيه بقيادة ابنه أحمد يوسف لمحاربته ومن يسانده، وكان أحمد القرمانلي قد إتخذ من المنطقة الشرقية قاعدة له، وتحالف مع الأمريكان ضد أخيه يوسف، وكانت هناك امرأة جازوية من ضمن حريم ونساء وجواري الباشا أحمد القرمانلي، فإنسحب أحمد القرمانلي إلى خليج البمبة، ثم هرب إلى مصر، وفر الجوازي من ملاقاة الحملة، فسيطر محمد يوسف القرمانلي على درنة وبنغازي، بعد فرار عمه وقواته.
وبعد أن إستقر الأمر للحاكم الجديد، قام الجوازي بالإتصال بالسيد الجديد، وفاوضوه على الإستسلام، وأن يقدموا له الولاء والطاعة، فما كان من الحاكم الجديد - - بخدعة ماكرة، فقبل مقابلتهم وإستقبالهم، وأنه سيعفو عنهم، ويلبسهم البرانيس (إشارة إلى الدخول في طاعة يوسف القرمانلي، فكل من يلبس البرنوس يكون تابعا لهم، ويدفع ويجمع الضرائب والأتاوات، ويدخل تحت مظلة القرمانلية).
وفي قصر الحاكم على شاطئ البحر في مدينة بنغازي القديمة عام 1817م، جاء مشائخ الجوازي يقدمون الطاعة، فقام الحراس بطعن وقتل المشائخ، الخونة في نظر القرمانلية، لأنهم خانوا وإنقلبوا على الباشا يوسف ، وقاموا بالفتنة بين أخيه وبينه، وقامو بالتعدي وظلم إخوتهم الجبارنه، وخاصة العواقير، فرد العواقير الأحرار - رغم قلة عددهم - فإنسحبت قبيلة الجوازي، وقامو بتجميع أنفسهم، فإستغل العواقير الفرصة، وخاصة بعد إستنجادهم ببعض قبائل الغرب، وعلى رأسهم بالرزق الله الحسوني، فدارت معركة بين العواقير والجوازي، كان النصر فيها للعواقير، حتى إن نساء الجوازي أصبحن يرمين أطفالهن من الخوف هربا، فيسقطون موتا من على الجمال، ورجالهن لا يقدرون على نصرة أبنائهم أو نجدتهم، حتى تقول إحداهن بلا جضيض يا وليد اعيال الجوازي واجدة.
وبذلك تم التخلص طردهم من برقة، فإتجه من تبقى منهم إلى مصر، فنزلوا الصعيد، ووجدوا أمامهم الفوايد الذين سبق طردهم من برقة، فحدثت حرب بينهم، كان النصر فيها للفوايد، فإلتجأ الجوازي إلى جدران البيوت والآثار هربا من الفوايد، حتى قال الفوايد (مذراتكم بالسيسان هاض في جلانا لولي.)
وبعد هذه الحرب أنزل الفوايد المنتصرين الجوازي جنوبهم، فكان الحد الفاصل بينهما منطقتي (شنرا، والعطف)، وهي مراعي إبل قبيلة الفوايد، فما كان إلا أن تتطاولوا على الفوايد مرة أخرى، فرعت إبلهم في مراعي الفوايد، حتى قال الفوايد ربيع شنرا والعطف كلوه الجوازي بجمالهم. فهب الفوايد لحرب المعتدين، فانتصروا، وأرجعوا الجوازي إلى قرية (شلقام)، وهنا قال الفوايد الحد بين شلقام وان جيتوا للخرابة تأخدوا. أي أن الفاصل بيننا قرية شلقام، وإذا إقتربتم من منطقة (الخرابة)، سنقتلكم. فتمركز الجوازي في سملوط وبني مزار وملوي بمحافظة المنيا، ورضو بالمعيشة فيها، حتى إن قريه اسمها (واهنا) كانت لهم أخذها الفوايد فقالوا في سبايب الجيران سبنا سلوق يابال واهنا. أي أننا تركنا سلوق في ليبيا بعد أن أخذها العواقير المنتصرين، فنعتبر (واهنا) مثل (سلوق)، فكانت أراضيهم ضيقة صغيرة المساحة بالنسبه لقبائل أولاد علي، 

والفرجان، والفوايد، والحرابى، والبراعصة، والهنادي، وأولاد سليمان.


قبيلة الفوايد ومن تبقى منها فى برقة وجهادهم مع القبايل الاخرى ضد الطليان
ومعاناتهم كما عانا اخوانهم فى برقة ..وهذا كما جاء فى كتاب للامير شكيب ارسلان الذى دون تلك الفترة ومن فظائع الايطالين اجلاء 80 ألفاً من عرب الجبل الاخضر عن اوطانهم واماتتهم بالجوع والعطش، واخذ اطفالهم قهراً الى ايطاليا لأجل تنصيرهم الى ماكان بلغهم من فظائع كثيرة مثل حمل الشيخ سعد شيخ قبيلة (الفوايد) وخمسة عشر شيخاً من رفاقه بالطائرات وقذفهم بهم من الجو على مشهد من أهلهم حتى إذا وصل احدهم الى الارض وتقطع ارباً صفق الطليان طرباً ونادوا العرب قائلين (ليأت محمد هذا نبيكم البدوي الذي أمركم بالجهاد وينقذكم من أيدينا): 0069-014174-0024 (عربي) 

العنوان: العريضة المقدمة من علي عمر كيشار من عربان القوايد بالمنيا التماس العفو عنه من الحكم الصادر ضده 
المنشئ: ديوان الخديوي خاص بمدونة الفايدي لصاحبها عمرو السعدي